ملخص
تعد قدرتنا على الشرود بالذهن إحدى السمات الإنسانية الفريدة؛ فهي فترات يتحول فيها انتباهنا عن المهمة الحالية للتركيز على أفكار ليست لها علاقة بالمهمة. ولشرود الذهن بعض الفوائد؛ مثل زيادة الإبداع، ولكن له بعض التبعات السلبية أيضًا، مثل ارتكاب الأخطاء في المهمة المفترض الاضطلاع بها. ومن المثير للاهتمام أننا نقضي ما يصل إلى نصف ساعات استيقاظنا في شرود الذهن. إذن، كيف يساعدنا المخ في ذلك؟ تشير الأبحاث إلى أنه عندما نكون شاردين الذهن، تتعطل استجاباتنا للمعلومات الواردة من العالم الخارجي من حولنا. أو بعبارة أخرى، تتحول موارد مخنا بعيدًا عن استيعاب المعلومات القادمة من البيئة الخارجية، ويعاد توجيهها إلى عالمنا الداخلي، مما يسمح لنا بالشرود ذهنيًا في زمان ومكان آخرين. وعلى الرغم من أننا نولي اهتمامًا أقل للعالم الخارجي أثناء شرود الذهن، فإن قدرتنا على اكتشاف الأحداث غير المتوقعة في بيئتنا المحيطة تظل محفوظة. ويشير ذلك إلى أننا ماهرون تمامًا فيما يخص ما نتجاهله أو ما نوليه اهتمامًا في البيئة الخارجية، حتى عندما يشرد ذهننا.
كيف يُعرّف العلماء شرود الذهن؟
تخيل السيناريو التالي: أنت جالس في الفصل في يوم مشمس بينما تخبرك معلمة العلوم بحماس بما يمكن أن يفعله مخنا. أولًا، أنت تولي اهتمامًا شديدًا لما تقوله المعلمة. لكن صوت الكلمات التي تخرج من فمها يتلاشى تدريجيًا عندما تلاحظ صوت معدتك الخالية، وتبدأ في التفكير في الأيس كريم اللذيذ الذي تناولته الليلة الماضية. هل سبق لك أن وجدت نفسك تشرد ذهنيًا في مواقف مماثلة، حيث تكون عيناك موجهتين نحو معلمتك أو أصدقائك أو والديك، لكن عقلك قد شرد سرًا في زمان مختلف ومكان آخر؟ قد تتذكر آخر لعبة رياضية شاهدتها، أو تتخيل الذهاب إلى مدينة الملاهي الجديدة في عطلة نهاية الأسبوع القادمة، أو تهمهم لحنك المفضل الذي لا يمكنك التخلص منه. إن هذه التجربة هي ما يسميها العلماء شرود الذهن، وهي فترة زمنية نركز فيها على أشياء لا تتعلق بالمهمة الحالية أو ما يحدث من حولنا بالفعل (كما هو موضح في الشكل 1).
ميلنا نحو شرود الذهن
يقضي البشر ما يصل إلى نصف ساعات استيقاظهم في شرود الذهن. وهناك اختلافات بين الأفراد في ميلهم إلى شرود الذهن، كما توجد عوامل عديدة تؤثر على هذا الميل. فعلى سبيل المثال، يميل كبار السن في المتوسط إلى شرود الذهن بمعدل أقل من البالغين الأصغر سنًا. كما أن الأفراد الذين غالبًا ما يكونون حزينين أو قلقين يشردون بذهنهم بشكل متكرر مقارنة بالأفراد السعداء والذين ليس لديهم ما يدعو للقلق. كما إننا نشرد ذهنيًا أكثر عندما نقوم بالمهام التي اعتدنا القيام بها، مقارنةً بأداء مهام جديدة وصعبة. وهناك أيضًا أنواع مختلفة من شرود الذهن. فعلى سبيل المثال، قد نشرد ذهنيًا أحيانًا عن قصد عندما نشعر بالملل مما نقوم به حاليًا. وفي أوقات أخرى، تشرد أذهاننا من غير قصد دون أن نلاحظ ذلك.
ما إيجابيات شرود الذهن وسلبياته؟
بما أننا نقضي الكثير من الوقت شاردين الذهن، فهل هذا يعني أن شرود الذهن مفيد لنا أم لا؟ هناك بالتأكيد فوائد لشرود الذهن. على سبيل المثال، أحد الأشياء التي يقوم بها الذهن عندما يشرد هو وضع خطط للمستقبل. ففي الواقع، من المرجح أن نقضي معظم وقت الشرود الذهني في وضع خطط، بدلًا من أن نقضيه في تخيل مواقف غير واقعية. ويعد التخطيط المسبق استغلالًا جيدًا للوقت؛ لأنه يتيح لنا إجراء مهامنا اليومية بكفاءة، مثل إنهاء الواجبات المنزلية، وممارسة كرة القدم، والاستعداد لأداء مسرحية. وعند شرود الذهن، من المحتمل أيضًا أن نفكر في أنفسنا. وتعد عملية التفكير في كيفية تفكيرنا وسلوكنا وتفاعلنا مع الآخرين من حولنا جزءًا مهمًا من هويتنا الشخصية. ويرتبط شرود الذهن أيضًا بالحل الإبداعي للمشكلات. فهناك أوقات نعلّق فيها بمسألة رياضية صعبة أو نشعر بغياب الإلهام اللازم للرسم أو تأليف الموسيقى. وتشير الأبحاث إلى أن أخذ استراحة من التفكير في هذه المشكلات وترك الذهن يشرد في موضوع آخر قد يؤدي في نهاية المطاف إلى لحظة ”تنوير“ نتوصل فيها إلى حل أو نخرج منها بفكرة إبداعية.
ولكن، قد يكون لشرود الذهن عواقب سلبية أيضًا. على سبيل المثال، يعني شرود الذهن في الفصل أنك تفوت ما يتم تدريسه، وشرود الذهن أثناء أداء واجبك المنزلي قد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء. وإذا نظرنا إلى الحالات القصوى، فسنجد أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب ينغمسون باستمرار في أفكارهم الخاصة حول مشكلاتهم أو تجاربهم السلبية الأخرى. وفي المقابل، قد يواجه الأفراد المصابون باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD) الذين يغيرون تركيز انتباههم باستمرار، صعوبة في إكمال مهمة ما. وتعتمد حقيقة ما إذا كان شرود الذهن جيدًا في المجمل أم سيئًا على وقت شرود الذهن، والموضوعات التي يشرد فيها ذهننا [1].
المقاييس العلمية للشرود الذهني
إذا كنت ستجري تجربة، فكيف ستقيس شرود الذهن؟ توصل العلماء إلى عدة طرق، إحداها يسمى أخذ عينات من التجارب. فأثناء قيام المتطوعين بالبحث بمهمة تتعلق بالحاسوب في المختبر، أو أثناء قيامهم بالأعمال المنزلية في حياتهم اليومية، يُطلب منهم الإبلاغ عن حالة انتباههم على فترات عشوائية. أي عليهم أن يتوقفوا عما يفعلونه وأن يسألوا أنفسهم عما كانوا يفكرون فيه في هذه اللحظة: ”هل كنت أجري المهمة؟“ (أي هل كنت أنتبه إلى المهمة الحالية) ”أم كنت شارد الذهن؟“ (أي هل شرد ذهني إلى زمان ومكان آخرين). لذلك، يأخذ هذا النهج البحثي عينة من تجربة المتطوع في لحظات معينة، مما يسمح للعلماء بفهم معدل تكرار شرود الذهن، وكيفية تأثيره على طريقة تفاعل الأشخاص مع بيئاتهم.
كما يدرس العلماء شرود الذهن عن طريق تسجيل التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG)، وهو اختبار يقيس النشاط الكهربائي للمخ.
يُلاحظ هذا النشاط الكهربائي، الذي يشبه الخطوط المتموجة أثناء تسجيل التخطيط الكهربائي للدماغ (انظر الشكل 2، الخطوة 2)، في جميع أجزاء المخ وهو موجود طوال اليوم، حتى عندما نكون نائمين. تساعد قياسات النشاط الكهربائي للمخ العلماء على فهم كيفية سماح المخ لنا بالتفكير والتحدث والتحرك والقيام بكل الأشياء الممتعة والإبداعية والصعبة التي نقوم بها! وبغرض تسجيل التخطيط الكهربائي للدماغ، يضع العلماء مستشعرات خاصة تسمى الأقطاب الكهربائية على فروة رأس أحد المتطوعين (الشكل 2، الخطوة 1)، حيث يُسجل كل قطب كهربائي نشاط العديد من الخلايا العصبية (خلايا المخ) في المنطقة الواقعة تحته (الشكل 2، الخطوة 2). ثم يفحص العلماء نشاط المخ الناتج عن استجابة المتطوع للصور (مثل صورة كرة السلة في الشكل 2) أو الأصوات المعروضة للمتطوع. ويعرض العلماء الصوت نفسه أو الصورة نفسها على المتطوع عدة مرات ويأخذون متوسط نشاط المخ الناتج عن الاستجابة للصورة أو الصوت، لأن هذه الطريقة تحسن من جودة الإشارة في التخطيط الكهربائي للدماغ. ويُنتج نشاط المخ المتوسط شيئًا يسمى الجهد المرتبط بالحدث (ERP)، وهو شكل موجي يحتوي على عدة نقاط عالية ومنخفضة، تسمى القمم والقيعان (الشكل 2، الخطوة 3)، تمثل استجابة المخ للصورة أو الصوت بمرور الوقت. وتُطلق أسماء معينة على بعض القمم والقيعان التي تظهر بشكل شائع كمكونات في الجهد المرتبط بالحدث. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يطلق على القمم التي تحدث عند حوالي 300 مللي ثانية (3/10 من الثانية فقط!) بعد عرض صورة أو صوت اسم مكون P300 في الجهد المرتبط بالحدث. واستنادًا إلى النتائج المستقاة من عقود من البحث، أظهر العلماء أن مكونات الجهد المرتبط بالحدث هذه تعكس استجابة مخنا للأحداث التي نراها أو نسمعها. حيث يعكس حجم مكونات الجهد المرتبط بالحدث (المُقاسة بوحدة الفولت) مدى قوة الاستجابة، بينما يعكس توقيت هذه المكونات (المُقاس بوحدة المللي ثانية) توقيت الاستجابة. الآن، توقف! أرغب منك أن تسأل نفسك ما يلي: ”هل كنت منتبهًا تمامًا للجملة السابقة الآن، أم كنت تُفكر في شيء آخر؟“. هذا مثال على عملية أخذ عينات من التجارب. وكما قد تدرك الآن، عندما نُسأل عن حالة انتباهنا الحالية، يمكننا الإبلاغ عنها بدقة.
ماذا يحدث لتفاعلنا مع البيئة عند شرود الذهن؟
اقترح العلماء فكرة - تسمى ”فرضية الانفصال“ - مفادها أنه أثناء شرود الذهن، تتحول موارد المخ بعيدًا عن بيئتنا المحيطة، ويُعاد توجيهها إلى عالمنا الداخلي لدعم أفكارنا [2]. تفترض هذه الفرضية أن المخ لديه قدر معين من الموارد، مما يعني أنه بمجرد استخدام شرود الذهن للموارد التي يحتاجها للتركيز على أفكارنا، يتبقى قدر محدود فقط من موارد المخ للاستجابة للبيئة المحيطة بنا.
لاختبار هذه الفرضية، جمع العلماء بين نهج أخذ عينات من التجربة والتخطيط الكهربائي للدماغ لاستكشاف كيفية تأثير شرود الذهن على تفاعلنا مع البيئة. وفي إحدى الدراسات الأولية الرامية إلى اختبار هذه الفرضية، طُلب من متطوعي البحث تصنيف سلسلة من الصور عن طريق إبداء استجابة كلما رأوا أهدافًا نادرة (على سبيل المثال، صور كرات القدم) من بين مجموعة كاملة من أشياء غير مستهدفة (على سبيل المثال، صور كرات السلة). وطوال المهمة، جرى تسجيل التخطيط الكهربائي لأدمغة المتطوعين، كما طُلب منهم الإبلاغ عن حالة انتباههم في أوقات عشوائية سواء كانت ”أثناء المهمة“ أو ”أثناء شرود الذهن“. واستنادًا إلى تقارير التخطيط الكهربائي للدماغ، وتقارير أخذ العينات من التجربة، وجد العلماء أن استجابة المخ للأشياء غير المستهدفة قد انخفضت أثناء فترات شرود الذهن مقارنة بفترات التواجد في مهمة [3]. ويمكن ملاحظة ذلك في الشكل 3A، حيث يظهر مكون P300 عند جهد أقل أثناء شرود الذهن (الخطوط الخضراء)، مقارنة بمكون P300 خلال الوقت الذي كان فيه المتطوع في مهمة (الخط الرمادي). تشير البيانات إلى أن استجابة المخ للأحداث التي تحدث في بيئتنا تتعطل عندما نشرد ذهنيًا.
هل سبق لك أن لاحظت أنه إذا كنت شارد الذهن أثناء أدائك لواجبك المنزلي، فمن المرجح أن ترتكب أخطاءً؟ أظهرت العديد من التجارب أن ذلك يحدث بالفعل! ودفع هذا بعض العلماء إلى التساؤل عما يحدث في المخ عندما نرتكب أخطاءً.
قاموا تحديدًا بقياس شيء يسمى سلبية الاستجابة المرتبطة بالخطأ، وهي أحد مكونات الجهد المرتبط بالحدث، والتي تعطي العلماء فكرة عن مدى تركيزنا في مراقبة دقة استجاباتنا عند الاضطلاع بمهمة ما. ووجد العلماء أن هذا المكون قد انخفض جهده أثناء شرود الذهن مقارنة بفترات أداء المهمة، كما هو موضح في الشكل 3B. يشير هذا إلى أن شرود الذهن يؤثر سلبًا على قدرتنا على مراقبة أدائنا وتعديل سلوكنا، مما يزيد من احتمالية ارتكابنا للأخطاء [4]. تقدم كل هذه الدراسات دليلًا يدعم فرضية أنه عند شرود الذهن، تتعطل استجاباتنا لما يحدث في البيئة من حولنا.
هل يعوق الذهن الشارد كل الاستجابات التي نصدرها تجاه البيئة؟
في هذه المرحلة، قد تتساءل: هل تتعطل جميع الاستجابات للعالم من حولنا أثناء شرود الذهن؟ يبدو هذا غير محتمل، لأننا عادةً ما نكون قادرين تمامًا على الاستجابة للبيئة الخارجية حتى عند شرود الذهن. على سبيل المثال، على الرغم من أننا قد نشرد ذهنيًا كثيرًا أثناء المشي، فإن معظمنا نادرًا ما يصطدم بشيء بينما نسير من مكان إلى آخر. وقد طرحت مجموعة من العلماء السؤال نفسه وتقصّت على وجه التحديد ما إذا كان لا يزال بإمكاننا الانتباه إلى بيئتنا بمقدار معين حتى عند شرود الذهن، أم لا. ولوضع هذا السؤال البحثي تحت الاختبار، طُلب من متطوعي البحث قراءة كتاب أثناء استماعهم لبعض النغمات التي لا علاقة لها بالكتاب. وكانت معظم النغمات متطابقة، ولكن نغمة واحدة من بين هذه النغمات المتشابهة كانت نادرة ومختلفة، وجذبت انتباه المتطوعين بشكل تلقائي. ووجد هؤلاء العلماء أن المتطوعين أولوا هذه النغمة النادرة قدرًا من الاهتمام عندما كانوا في حالة شرود الذهن يماثل الاهتمام الذي أولوه لها في وقت الاضطلاع بالمهمة. أي بعبارة أخرى، تبدو أذهاننا ذكية للغاية بشأن عمليات الانتباه التي يجب تعطيلها، والعمليات التي يجب الحفاظ عليها أثناء شرود الذهن. ففي ظل الظروف العادية، تتجاهل أذهاننا بعض الأحداث العادية في بيئتنا حتى نحافظ على سلسلة من الأفكار. ولكن، عندما يقع حدث غير متوقع في البيئة، وهو حدث يحتمل أن يكون خطيرًا، فإن مخنا يعرف كيف يحول انتباهنا إلى البيئة الخارجية حتى نتمكن من الاستجابة للحدث الخطير المحتمل. فتخيل أنك تمشي في الشارع وتفكر في الفيلم الذي تريد مشاهدته في عطلة نهاية هذا الأسبوع. وأثناء القيام بذلك، قد لا تلاحظ بوضوح ضجيج محركات السيارات أو المشاة الذين يتحدثون من حولك. ولكن، إذا انطلق بوق سيارة فجأة بصوت عالٍ، فستسمع صوته على الفور، مما سيخرجك من حالة شرود الذهن. وعليه نستنتج أنه حتى عند شرود الذهن ما زلنا نتعامل بذكاء فيما يخص اختيار ما نتجاهله وما ننتبه إليه في البيئة الخارجية، مما يسمح لنا بالاستجابة بذكاء للأحداث غير العادية، أو التي يحتمل أن تكون خطرة، والتي قد تتطلب منا تركيز انتباهنا مرة أخرى على البيئة الخارجية.
الخُلاصة
باختصار، يبدو أن المخ يدعم شرود الذهن من خلال تعطيل بعض عمليات المخ المتعلقة بالاستجابة لبيئتنا الخارجية المحيطة. وتعد هذه القدرة مهمة لحماية أفكارنا من الاضطرابات الخارجية والسماح لنا بالمشاركة الكاملة في شرود الذهن. ولقد بدأنا للتو في فهم تجربة التفكير الغامضة هذه، ويبحث العلماء بنشاط عما يحدث في المخ عندما يشرد ذهننا. وستساعدنا زيادة معرفتنا بشرود الذهن على فهم كيفية الاستفادة من فوائد شرود الذهن بصورة أفضل مع تجنب المشكلات المصاحبة له.
مسرد للمصطلحات
شرود الذهن (Mind Wandering): ↑ فترات من الوقت يفكر فيها الفرد في شيء لا علاقة له بالمهمة التي يؤديها.
أخذ عينات من التجارب (Experience Sampling): ↑ طريقة علمية يُطلب فيها من الشخص الإبلاغ عن تجربته؛ أي ما إذا كان منتبهًا أم شارد الذهن على فترات عشوائية في بيئة المختبر أو في العالم الحقيقي.
التخطيط الكهربائي للدماغ (Electroenceph-Alogram (EEG)): ↑ النشاط الكهربائي للعديد من الخلايا العصبية في المخ الذي يُقاس بواسطة أقطاب كهربائية تُوضع على فروة الرأس.
الجهد المرتبط بالحدث (ERPS): ↑ القمم أو القيعان في متوسط إشارة التخطيط الكهربائي للدماغ التي تعكس استجابات المخ للأحداث التي نراها أو نسمعها.
P300: ↑ أحد مكونات الجهد المرتبط بالحدث الذي تظهر قمته عادةً عند حوالي 300 مللي ثانية (وبالتالي تجد رقم 300 في اسمه) بعد أن يرى الشخص صورة أو يسمع صوتًا. فهو يعكس استيعاب المخ للمعلومات التي تتم رؤيتها أو سماعها.
سلبية الاستجابة المرتبطة بالخطأ (Feedback Error-Related Negativity): ↑ أحد مكونات الجهد المرتبط بالحدث (ERP) الذي يعكس مدى مراقبة الشخص لدقة أدائه.
إقرار تضارب المصالح
يعلن المؤلفون أن البحث قد أُجري في غياب أي علاقات تجارية أو مالية يمكن تفسيرها على أنها تضارب محتمل في المصالح.
المراجع
[1] ↑ Smallwood, J., and Andrews-Hanna, J. 2013. Not all minds that wander are lost: the importance of a balanced perspective on the mind-wandering state. Front. Psychol. 4:441. doi: 10.3389/fpsyg.2013.00441
[2] ↑ Smallwood, J. 2013. Distinguishing how from why the mind wanders: a process-occurrence framework for self-generated mental activity. Psychol. Bull. 139(2013):519–35. doi: 10.1037/a0030010
[3] ↑ Smallwood, J., Beach, E., Schooler, J. W., and Handy, T. C. 2008. Going AWOL in the brain: mind wandering cortical analysis of external events. J. Cogn. Neurosci. 20:458–69. doi: 10.1162/jocn.2008.20037
[4] ↑ Kam, J. W. Y., Dao, E., Blinn, P., Krigolson, O. E., Boyd, L. A., and Handy, T. C. 2012. Mind wandering and motor control: off-task thinking disrupts the online adjustment of behavior. Front. Hum. Neurosci. 6:329. doi: 10.3389/fnhum.2012.00329