ملخص
ماذا يخطر ببالك عندما تسمع كلمة ”التلعثم“ أو ”التأتأة“؟ حسنًا، يعتقد كثير من الناس أن التلعثم يحدث عندما يكرر شخص ما صوتًا معينًا. إلا أن هناك أنواعًا مختلفة من التلعثم؛ وكل شخص يتلعثم لديه طريقة مختلفة وفريدة من نوعها في التحدث. فالتلعثم يشبه الجبل الجليدي؛ لأننا نرى (أو نسمع) جزءًا صغيرًا فقط منه، ولكن هناك جزء كبير منه غير مرئي. والأشخاص الذين يتلعثمون تراودهم أفكار وتنتابهم مشاعر حول التلعثم لا يمكننا أن نراها أو ندركها. ولأن معظم الأشخاص المتلعثمين لا يتلعثمون إلا في أحيان معينة، فيجب عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا سيخبرون الآخرين عن التلعثم أم لا، وكيفية إخبار الآخرين بذلك. ومن هذا المنطلق، سنناقش، في هذا المقال، كيف يمكن أن يؤثر التلعثم على الأطفال والبالغين، وسنتناول ما يمكنك القيام به لدعم الأشخاص الذين يعانون من التلعثم في حديثهم.
ما المقصود بالتلعثم؟
في نظر الكثير من الأشخاص، لا يتطلب الحديث إلا جهدًا قليلًا. ونادرًا ما نفكر في الطرق المعقدة التي يعمل بها المخ والفك واللسان والشفتان والرئتان والأحبال الصوتية معًا لإصدار الكلام. فإلى أي مدى قد تبدو حياتك مختلفة إذا كان من الصعب عليك نطق اسمك؟ ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يتلعثمون، لا يكون التحدث سهلًا دائمًا. لذا في هذا المقال، سنناقش ما المقصود بالتلعثم ولماذا يعتبر حالة خفية. وسنصف أيضًا طرق دعم الأشخاص الذين يواجهون مشكلة التلعثم.
التلعثم هو اضطراب في التواصل يؤثر على طلاقة الشخص في الحديث، مما يعني أنه يؤثر على قدرته على ربط الأصوات والكلمات معًا بسلاسة. فلا أحد يتحدث بطلاقة تامة. فجميعنا نرتكب بعض الأخطاء خلال الحديث، في صورة اختلالات الطلاقة (أو فواصل تتخلل الحديث بطلاقة)، من وقت لآخر. على سبيل المثال، من الشائع إدراج كلمات مثل ”مم“ في الكلام، وتكرار كلمات أو عبارات في بعض الأحيان.
وعلى الرغم من أننا جميعًا نرتكب بعض الأخطاء في الطلاقة، فإننا لا نتلعثم جميعًا. فالأشخاص الذين يتلعثمون يصدرون أنواعًا معينة من اختلالات الطلاقة الخاصة بحالات التلعثم، وتسمى اختلالات الطلاقة المشابهة للتلعثم [1]. على سبيل المثال، يكرر الأشخاص المتلعثمون في بعض الأحيان أصواتًا، أو ”يتعثرون“ في منتصف الصوت. وفي أوقات أخرى قد يجدون صعوبة في إصدار أي صوت على الإطلاق. ويبين الشكل 1 أمثلة على مختلف اختلالات الطلاقة المشابهة للتلعثم.
يعود أحد الأسباب التي تجعل اختلالات الطلاقة المشابهة للتلعثم استثنائية هو أنها مرتبطة بفقدان السيطرة. وإذا سبق لك أن انزلقت على الجليد، فربما تكون قد مررت بشعور مماثل. فعندما تشعر بأنك ستبدأ في الانزلاق، من الطبيعي أن تتوتر عضلاتك أو تتأهب للسقوط. وبالمثل، يُبدي بعض الأشخاص الذين يتلعثمون ردة فعل تجاه فقدان السيطرة المصاحب للتلعثم. فقد تتوتر عضلات الوجه أو الرقبة أو أجزاء الجسم الأخرى. ويعتبر ذلك التوتر مثالًا على السلوك المصاحب. فالسلوكيات المصاحبة هي التصرفات التي يفعلها الأشخاص المتلعثمون عندما يشعرون بفقدان السيطرة أثناء لحظة التلعثم.
ويعتبر رمش العين والنظر بعيدًا وتحريك الرأس أمثلة على السلوكيات المصاحبة الأخرى.
فالتلعثم ينطوي على سلوكيات أخرى غير التي نراها ونسمعها. كما يتضمن أفكارًا ومشاعر حول التواصل [2]. حيث يخشى بعض الأشخاص المتلعثمون التحدث بسبب ردة فعل الآخرين تجاه التلعثم. وهناك أشخاص آخرين من المتلعثمين لا ينزعجون من تلعثمهم، في حين يفخر بعض الأشخاص بالطريقة التي يتحدثون بها. وعندما يتعلق الأمر بالتلعثم، فإن الأفكار والمشاعر مهمة لأنها تؤثر على التواصل في الحياة اليومية، مثل شعور الأشخاص المتلعثمين بالراحة الكافية لرفع أيديهم في الفصل أو الاتصال بأصدقائهم عبر الهاتف.
لقد ناقشنا المقصود بالتلعثم، ولكن ما أسبابه؟ يحدث التلعثم نتيجة اختلافات تطرأ على الاتصالات في الدماغ. فهناك عدة عوامل تؤثر على ما إذا كان الشخص يتلعثم أم لا [3]. وأحد العوامل المشاركة الرئيسية هي الجينات. فقد أظهرت الأبحاث أن التلعثم لا يرتبط به جين واحد فقط، بل العديد من الجينات. كما أن %60 من الأشخاص المتلعثمين لديهم فرد واحد متلعثم في الأسرة [4]. وهناك ثلاثة ملايين شخص يتلعثمون في الولايات المتحدة، وهذا يضاهي تعداد سكان مدينة شيكاغو بأكملها! ومن الجدير بالذكر أن الأولاد أكثر عرضة للتلعثم من الفتيات بثلاث مرات، ويبدأ معظم الأشخاص بالتلعثم في سن ما قبل ارتياد المدرسة [5].
كيف يكون التلعثم خفيًا؟
يوجد سببان مهمان يجعلان التلعثم حالة خفية. أولهما، حقيقة أن التلعثم أمر متغير. وهذا يعني أنه يتغير مع مرور الوقت. فعلى سبيل المثال، الطقس في ولاية ميشيجان خلال فصل الخريف متغير لأنه قد يكون باردًا في الصباح، وشديد الحرارة قبيل وقت الغداء. وبالمثل، يعتبر التلعثم متغيرًا لأن معظم الأشخاص الذين يتلعثمون يحدث لهم ذلك في بعض الأحيان فقط، وبقية الوقت يبدو حديثهم سلسًا أو طليقًا. ويمكن أن يمثل هذا التغير تحديًا بالنسبة للأشخاص المتلعثمين. لأنهم قد لا يعرفون كيف سيبدو خطابهم من يوم لآخر أو حتى من محادثة إلى أخرى!
يمكن أن يكون التغير في التلعثم مربكًا أيضًا للمستمعين. فإذا استطاع الأشخاص المتلعثمون التحدث بطلاقة في بعض الأحيان، فإن هذا لا يعني أنهم يستطيعون التحدث بطلاقة طوال الوقت. فإذا كان لديكِ صديقة تتلعثم، فقد تلاحظين أنها لا تتلعثم كثيرًا في بعض المواقف، ولكن تتلعثم كثيرًا في مواقف أخرى. وعلى الرغم من أنه أمر طبيعي تمامًا، فإنه قد يكون من الصعب على الأطفال والمعلمين وحتى الآباء استيعاب التلعثم المتغير! وبغض النظر عما إذا كنا نستطيع أن نرى تلعثم الآخرين أو نسمعه، فما يقولونه يعتبر مهمًا ويستحق الاستماع إليه.
أما السبب الثاني الذي يجعل التلعثم حالة خفية هو لأنه قابل للإخفاء، مما يعني أنه يمكن إخفاؤه عن الآخرين [6].
ويأتي الحزن كمثال آخر على شيء يمكن إخفاؤه. فعلى غرار التلعثم، قد نشعر أحيانًا بالحزن في دواخلنا، ولكننا نحاول إخفاء حزننا عن الأشخاص الآخرين في الخارج. وفي بعض الأحيان، يشعر الأشخاص المتلعثمون بأنهم على وشك التلعثم في كلمة قبل أن يقولوها مباشرة. ولأنهم يعرفون، في بعض الأحيان، متى يكونون على وشك التلعثم، فقد يختارون تغيير هذه الكلمة لإخفاء التلعثم. فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يشعر بأنه سيتلعثم في كلمة ”ج-ج-ج-جرو“، فإنه قد يختار أن يقول ”كلب“ بدلًا منها. ويتميز بعض الأشخاص بأنهم ماهرون في إخفاء التلعثم، ولكن قد يؤدي ذلك إلى تراجعهم عن قول ما يريدونه. وفي بعض الأحيان، قد تكون عواقب إخفاء التلعثم أكبر، كما هو موضح في الشكل 2.
ما التحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يتلعثمون؟
ولأن التلعثم يمكن أن يكون غير مرئي، فالأشخاص الذين يتلعثمون مضطرون لاتخاذ قرارات حول إخبار الآخرين بحالة التلعثم لديهم، وكيفية إخبارهم بذلك. وفي دراسة استقصائية، أفاد %60 من المراهقين الذين يعانون من التلعثم أنهم ”نادرًا“ أو ”مطلقًا“ ما أخبروا أشخاصًا آخرين بشأن التلعثم [7]. وعلى الرغم من أن بعض الأطفال يفضلون عدم التحدث عن التلعثم، فإن البعض الآخر يفضل أن يكون أكثر انفتاحًا في هذا الشأن. ويمكن للأشخاص الذين يتلعثمون أن يخبروا الآخرين عن التلعثم بطرق مختلفة. فعلى سبيل المثال، يمكنهم أن يقولوا شيئًا مثل: ”إذا كنت تتساءل، فأنا أتلعثم وهذه هي الطريقة التي أتحدث بها“. كما يمكنهم اختيار السماح للآخرين بسماع تشوش حديثهم عن طريق التلعثم بوضوح دون مخاوف. ويجب أن يكون الأمر متروكًا لكل شخص يتلعثم ليقرر ما إذا كان يريد أن يكون واضحًا ومنفتحًا بشأن التلعثم أم لا، ومتى وكيف يحدث ذلك.
وأحد الأسباب التي قد تجعل بعض الأطفال لا يتحدثون عن التلعثم هو أنهم ربما تلقوا معاملة سيئة سابقًا بسبب التلعثم. فمعظم الأشخاص الذين يتلعثمون اضطروا إلى التعامل مع العدوان المُصغر المرتبط بالتلعثم. ويشير هذا المصطلح إلى المواقف أو السلوكيات المؤذية الصغيرة التي يتعرض لها المرء.
وبالتالي، فالعدوان المُصغر هو عندما يقول الشخص شيئًا أو يقوم بفعل ما يبدو بسيطًا وغير ضار، ولكنه في الواقع مؤلم تجاه مجموعة محددة من الأشخاص. والأشخاص الذين يرتكبون العدوان المصغر لا يفعلون ذلك دائمًا عن قصد. فعلى سبيل المثال، عندما لا يكون الأشخاص على دراية بالتلعثم، قد يعتقدون أنه من الأفضل مقاطعة الأشخاص وتخمين ما يحاولون قوله. ولكن هذه التجربة يمكن أن تكون محبطة للأشخاص الذين يتلعثمون لأنهم يعرفون بالضبط ما يريدون قوله، وأحيانًا يجدون صعوبة في قوله. يقدم الرسم التوضيحي في الشكل 3 مثالًا على العدوان المُصغر الذي يمكن أن يحدث في الحياة الحقيقية.
ليست المقاطعات هي النوع الوحيد من العدوان المُصغر الذي يواجهه الأشخاص المتلعثمون. فالأشخاص الذين لا يفهمون التلعثم يعتقدون أحيانًا أنه من المفيد إعطاء الأشخاص الذين يتلعثمون المشورة حول التلعثم. فعلى سبيل المثال، قد يخبرونهم أن ”يتحدثوا ببطء“. وعلى الرغم من أن التحدث ببطء يمكن أن يكون مفيدًا لبعض الأشخاص المتلعثمين، فإن ليس جميع الأشخاص الذين يتلعثمون يرغبون في القيام بذلك. فمعظم الأشخاص الذين يتلعثمون لديهم بالفعل بعض المعرفة على الأقل حول ما يمكن أن يساعدهم أو لا يساعدهم أثناء التواصل.
وإذا كان الأشخاص الذين يتلعثمون يريدون مساعدة إضافية تتعلق بالتواصل أو يحتاجون إليها، فالمهنيون الذين يُطلق عليهم اختصاصيي أمراض التخاطب واللغة أو حتى غيرهم من الأشخاص الذين يتلعثمون يمتلكون الخبرة المناسبة أو التجربة الشخصية اللازمة لتقديم الدعم. وقد يلجأ بعض الأشخاص الذين يتلعثمون إلى علاج التخاطب طلبًا للمساعدة في حالة التلعثم الخاصة بهم، أو لتحسين تواصلهم بشكل عام. وهناك الكثير من الأمور المختلفة التي قد تجدي نفعًا خلال فترة العلاج مع الأشخاص الذين يتلعثمون. فعلى سبيل المثال، قد يتعلمون طرقًا للتلعثم بمعدل توتر أقل، أو يحاولون العمل على تغيير الأفكار والمشاعر السلبية المرتبطة بالتواصل. ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد ”علاج شافٍ“ للتلعثم. ولكن، مع مرور الوقت، سيتمكن الأشخاص الذين يتلعثمون من تعلم وممارسة طرق من شأنها جعل الحديث أسهل وأكثر متعة.
كيف يمكنك مساعدة من يعانون من التلعثم ؟
يمكنك دعم صديقك أو زميلك الذي يتلعثم من خلال التعامل معه بلطف واحترام وصبر. فيما يلي بعض الأمثلة الأخرى على كيفية دعم الأشخاص الذين يتلعثمون:
- اسأل زميلك أو صديقك الذي يتلعثم حول طرق محددة يمكنك دعمه من خلالها. معظم الأطفال الذين يتلعثمون ربما لا يريدون منك استكمال جملهم. وفي يوم زاخر بالأحاديث والخطابات الصعبة، قد يكون من اللطيف أن تطلب له وجبة الغداء المدرسية حتى يتسنى له أخذ استراحة من الكلام. ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد يكون من المهم بالنسبة له أن يطلب وجبة الغداء بنفسه. فلكل موقف ظروفه المختلفة، وكل شخص يتلعثم يحتاج إلى الدعم بطريقة مختلفة خاصة به.
- عليك أن تدرك أن الأشخاص الذين يتلعثمون هم طبيعيون مثل أي شخص آخر، ولكنهم في بعض الأحيان يحتاجون إلى القليل من الوقت الإضافي لقول ما يريدون قوله. فالتلعثم ليس سوى إحدى سماتهم. وعليك بناء صداقاتك معهم بنفس الطريقة التي تقوم بها مع أي طفل آخر على أساس الاهتمامات المشتركة؛ مثل الرياضة أو الفن أو ألعاب الفيديو أو الموسيقى.
- اعترف بأنه لا بأس بأن تتلعثم. وقد يكون الأطفال الذين يتلعثمون يتلقون علاجًا للتخاطب أو لا يتلقونه، ولا بأس في ذلك. وقد يشعر صديقك بارتياح في التلعثم أمامك أو قد يختار استخدام استراتيجيات كلامية عند التحدث معك. لذلك عليك أن تدعم الأشخاص الذين يتلعثمون أيًا كانت خياراتهم.
مسرد للمصطلحات
التلعثم (Stuttering): ↑ هو اضطراب في التواصل، أو طريقة التحدث، تؤثر على قدرة الشخص على ربط الأصوات والكلمات معًا بسلاسة.
الطلاقة (Fluency): ↑ هي القدرة على ربط الكلمات والأصوات معًا بسلاسة في سياق الكلام.
اختلالات الطلاقة (Disfluencies): ↑ وجود فواصل أثناء التحدث بطلاقة وهذا أمر شائع بين جميع المتحدثين.
اختلالات الطلاقة المشابهة للتلعثم (Stuttering-Like Disfluencies): ↑ هو تشوش مقتصر على الأشخاص الذين يتلعثمون، ويتضمن التكرار والإطالة والعرقلة.
السلوكيات المصاحبة (Associated Behaviors): ↑ التصرفات التي يفعلها الأشخاص المتلعثمون عندما يشعرون بفقدان السيطرة أثناء التلعثم.
متغير (Variable): ↑ عندما يتغير شيء ما بمرور الوقت.
قابل للإخفاء (Concealable): ↑ عندما يمكن إخفاء شيء ما عن الآخرين.
العدوان المُصغر (Microaggression): ↑ هو عندما يقول أو يفعل الشخص شيئًا يبدو غير ضار، ولكنه في الواقع مؤلم تجاه مجموعة محددة من الأشخاص.
إقرار تضارب المصالح
يعلن المؤلفون أن البحث قد أُجري في غياب أي علاقات تجارية أو مالية يمكن تفسيرها على أنها تضارب محتمل في المصالح.
إقرار
يود المؤلفون أن يشكروا جاك جوندرسون، وجوزيت توجاندر على تعليقاتهما على المسودة الأولية لهذه الورقة. ونود أيضًا أن نعرب عن امتناننا إلى أنتوني ويسلار لإضافة الألوان إلى الرسوم التوضيحية.
المراجع
[1] ↑ Yairi, E., and Ambrose, N. 1992. A longitudinal study of stuttering in children: a preliminary report. J. Speech Lang. Hear. Res. 35:755–60. doi: 10.1044/jshr.3504.755
[2] ↑ Yaruss, J. S., and Quesal, R. W. 2004. Stuttering and the international classification of functioning, disability, and health (ICF): an update. J. Commun. Disord. 37:35–52. doi: 10.1016/S0021-9924(03)00052-2
[3] ↑ Smith, A., and Weber, C. 2017. How stuttering develops: the multifactorial dynamic pathways theory. J. Speech Lang. Hear. Res. 60:2483–505. doi: 10.1044/2017_JSLHR-S-16-0343
[4] ↑ Bloodstein, O., and Bernstein Ratner, N. 2008. A Handbook on Stuttering. New York. NY: Thomson-Delmar.
[5] ↑ Yairi, E., and Ambrose, N. G. 1999. Early childhood stuttering I: persistency and recovery rates. J. Speech Lang. Hear. Res. 42:1097–112.
[6] ↑ Petrunik, M., and Shearing, C. D. 1983. Fragile facades: stuttering and the strategic manipulation of awareness. Soc. Probl. 31:125–38.
[7] ↑ Blood, G. W., Blood, I. M., Tellis, G. M., and Gabel, R. M. 2003. A preliminary study of self-esteem, stigma, and disclosure in adolescents who stutter. J. Fluency Disord. 28:143–59. doi: 10.1016/s0094-730x(03)00010-x