ملخص
تعد قراءة الكتب والقصص أحد أساليب تعلم مفردات جديدة. إذ يحب الأطفال الصغار سماع قصصهم المفضلة مرارًا وتكرارًا، ويجيدون أيضًا تعلم مفردات جديدة منها. وقد تساءلنا عما إذا كانت قراءة نفس القصص للأطفال في سن ما قبل المدرسة ستساعدهم على تعلم مفردات جديدة، أم لا. كما اختبر بحثنا ما إذا كان من الأفضل قراءة نفس القصص مرارًا وتكرارًا، أم قراءة بعض القصص المختلفة. لذا سنطلعك، في هذا المقال، على ثلاث دراسات تفيد بأن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يتعلمون مفردات أكثر عبر قراءة نفس القصص مرارًا وتكرارًا. كما يشير بحثنا إلى أن تعلم مفردات جديدة من القصص يكون أكثر سهولة عندما تكون قد سمعت القصة مسبقًا وتعرف أحداثها.
نحن نعلم أن الأطفال الصغار يحبون سماع القصص ويطلبون سماع نفس القصة مرات عديدة. وقد تكون لاحظت هذا الأمر إذا سبق لك قراءة قصة لشقيقك الأصغر. إذ يتعلم الأطفال الكثير من القصص. فيمكنهم تعلم الألوان والأشكال والأرقام والعلاقات والأماكن؛ وكذلك تعلم مفردات جديدة. ومن المحتمل أن تتعرف أنت على الكثير من المفردات الجديدة عبر القراءة أيضًا. فالأطفال الذين يسمعون الكثير من القصص يتعلمون مفردات أكثر من الأطفال الذين يقل سماعهم للقصص. كذلك، من المتوقع أن يتحسن الأداء الدراسي للأطفال الذين يسمعون الكثير من القصص مقارنة بغيرهم. لذلك، نعلم أن سماع القصص يساعد الأطفال على تعلم مفردات جديدة، ولكن هل يمكننا مساعدة الأطفال على تعلم المزيد منها؟
كيف تساعد قصص الأطفال على التعلم؟
يتعلم الأطفال بشكل أفضل من القصص ذات الحبكات التي يسهل فهمها والتعلق بها. كما أنهم يتعلمون من الكتب التي تحتوي على صور بشكل أفضل من الكتب ذات الرسوم الكرتونية [1]. ونعلم أن الإشارة إلى الأشياء المتضمنة في الصور تساعد الأطفال على تعلم المفردات من القصص. كذلك يُعد إعطاء تعريفات للمفردات الجديدة وطرح أسئلة على الأطفال عن الأمور الواردة في القصة من الأساليب المفيدة أيضًا. فكلما زاد عدد مرات سماع الأطفال للمفردات الجديدة، زادت فرصتهم في تعلمها، لذا يُعد تكرار المفردات في الكتب القصصية مفيدًا حقًا.
نحن نعلم مدى حب الأطفال لسماع نفس القصص مرارًا وتكرارًا، لذلك تساءلنا عن جدوى هذا في تعلم المفردات من عدمه. وهذا ما تتمحور حوله دراساتنا.
دراساتنا
هل يتعلم الأطفال المزيد من المفردات من خلال سماع نفس القصة مرارًا وتكرارًا أم من خلال سماع قصص مختلفة؟ ستفيدنا دراساتنا بذلك.
إذا رغبنا في معرفة مدى تعلم الأطفال لمفردات جديدة من خلال سماع رواية، فيمكننا القيام بذلك باستخدام أساليب مختلفة. سنقرأ عليهم بالطبع قصة ثم نحسب عدد المفردات التي يتعلمونها من القصة. لكن هل الأمر بهذه البساطة حقًا؟ كيف يمكننا أن نعرف أن الأطفال لم يعلموا بهذه المفردات بالفعل قبل سماع القصص؟ إليك حلًا ممتعًا حقًا: ألا وهو تأليف قصص أطفال خاصة بنا بحيث نتمكن من إضافة مفردات خاصة إليها! ويُطلق على هذه المفردات الخاصة اسم ”المفردات المستهدفة“. وتعد المفردات الخاصة التي نستخدمها مفردات مصطنعة (مُختلقة) مثل ”سبروك“ و”مانو”. فهي تبدو كمفردات أصلية، لكننا في الواقع اختلقناها؛ أي أنها ليست مفردات حقيقية. وبهذه الطريقة، يمكننا التأكد من أن الأطفال لا يعلمون المفردات بالفعل قبل قراءتنا للقصص. وتستخدم العديد من الدراسات مفردات مصطنعة مثل المفردات المشار إليها لنفس السبب. فاستخدمت إحدى الدراسات الشهيرة لفظ ”اختبار الواغ“ [2]. ولم يسمع الأطفال كلمة ”واغ“ مسبقًا، ولكن إذا قلت لهم: ”هذا واغ، وهذا واغ آخر، وبهذا يوجد اثنان من الـ___“، فإنهم يعلمون أن الكلمة التي تملأ الفراغ هي ”واغ“.
المفردات الخاصة في قصصنا عبارة عن أسماء لأشياء غير مألوفة. وعلى غرار المفردات، نستخدم أشياءً غير مألوفة لكي نتأكد من عدم معرفة الأطفال باسم لها بالفعل. ويُطلق على هذه الأشياء غير المألوفة اسم ”أشياء مستحدثة“ لأنها جديدة على سمع الأطفال. طالع، في الشكل 1، مثالًا على هذه المفردات الخاصة والأشياء غير المألوفة من مجموعة كتبنا القصصية.
قصصنا
من أجل الدراسات المشار إليها، ألّفنا تسع قصص عن فتاة تُدعى أميرة. وحاولنا كتابتها لتبدو قصصًا حقيقية. وتتضمن كل قصة بداية ووسطًا ونهاية. كما تنتهي كل قصة نهاية سعيدة. ففي إحدى القصص، تخبز أميرة بعض الكوكيز، لكنها تستخدم الملح بدلًا من السكر بالخطأ! مما يجعل طعم الكوكيز سيئًا للغاية، ومع ذلك حظت عائلتها بيوم جيد.
تتألف كل قصة من تسع صفحات تتضمن تسع صور. ولقد التقطنا صورًا لأشخاص حقيقيين يظهرون سلوكيات معينة في كل صفحة على حدة. فتظهر إحدى الصور أميرة ووالدها وهما يضعان الكوكيز في الفرن. بعد ذلك، استخدمنا الحاسب الآلي في جعل الصور تبدو شبيهة بالرسومات.
وفي بعض الصور، يمكنك رؤية الأشياء المستحدثة. لكن القصص لا تتمحور حول الأشياء، بل تتمحور في الواقع حول أمر تفعله أميرة.
تتضمن كل قصة شيئين مستحدثين. ولكل شيء مستحدث منهما اسم مثل ”سبروك“. ويظل الاسم يُطلق على نفس الشيء دائمًا دون تغيير. فعلى سبيل المثال، يُطلق على الشيء ذو العجلة الخضراء دائمًا اسم ”سبروك“. وننطق الاسم (اللفظ المستهدف) الذي يُطلق على كل شيء أربع مرات في كل قصة. لذلك، إذا قرأ الطفل القصة ثلاث مرات، فسوف يسمع المفردات المستهدفة 12 مرة.
يُطلق على الشيئين اسم ”سبروك“ و”تانين“ في ثلاث قصص. بينما في مجموعة أخرى مكونة من ثلاث قصص، يُطلق على الشيئين اسم ”مانو“ و”زورتش“. أما في المجموعة الأخيرة المكونة من ثلاث قصص، يُطلق على الشيئين اسم ”جاز“ و”كودل“. وتذكر أن هذه الأسماء والأشياء غير المألوفة يُفترض أن تكون مختلقة، بحيث لا يعلمها الأطفال قبل قراءة القصص!
التعلم والاختبار
رغبنا في معرفة ما إذا كان الأطفال يتعلمون المزيد من المفردات من خلال سماع نفس القصة مرارًا وتكرارًا أم من خلال سماع قصص مختلفة.
لذلك، قرأنا قصصنا على مجموعتين مكونتين من أطفال في سن ما قبل المدرسة. وكان الأطفال من المتحدثين باللغة الإنجليزية ومن أسر متوسطة المستوى من بلدة ساحلية واقعة في جنوب إنجلترا. وسمع الأطفال في مجموعة القصص المتماثلة نفس القصة ثلاث مرات متتالية. بينما سمع الأطفال في مجموعة القصص المختلفة ثلاث قصص مختلفة، لكن هذه القصص الثلاث المختلفة تضمنت نفس المفردات المستهدفة. وسمع كل طفل في مجموعة القصص المتماثلة واحدة من القصص المتضمنة لفظي ”سبروك“ و”تانين“ ثلاث مرات. بينما سمع كل طفل في مجموعة القصص المختلفة جميع القصص الثلاث المختلفة التي تتضمن لفظي ”سبروك“ و”تانين“. ولكن بأية حال، سمع كل طفل لفظي ”سبروك“ و”تانين“ 12 مرة.
في دراستنا الأولى، قمنا بزيارة الأطفال في المنزل لمدة 3 أيام على مدى أسبوع تقريبًا، على سبيل المثال، في أيام الثلاثاء، والجمعة، ثم في يوم الإثنين. وفي كل زيارة، نقرأ ثلاث مرات: إما نفس القصة ثلاث مرات أو ثلاث قصص مختلفة (انظر الشكل 2A). بعد قراءة القصص، رغبنا في معرفة ما إذا كان الأطفال قد تعلموا أسماء الأشياء أم لا. لذلك، عرضنا عليهم صورًا لأشياء مختلقة وطرحنا عليهم سؤالًا: ”هل يمكنك أن تشير إلى سبروك؟“ (أو إحدى المفردات التي سمعوها).
طلبنا منهم أن يشيروا إلى كل شيء من أشياء ذلك اليوم مرتين. وتضمنت كل صفحة أربع صور دائمًا، لذلك، إذا لم يكن الأطفال يعلمون اللفظ حقًا وكانوا يقومون بتخمينه فقط، كان ينبغي أن يشيروا إلى الشيء الصحيح في سؤال واحد من الأسئلة الأربعة. لذلك، طلبنا من الأطفال أن يشيروا إلى كل شيء مستهدف مرة واحدة ولم نوضح لهم ما إذا كان الجواب صواب أم خطأ. ثم طلبنا منهم أن يشيروا إلى كل شيء مستهدف مجددًا. بحيث أنه إذا أشار الأطفال إلى الأشياء الصحيحة في أكثر من سؤالين، نعلم أنهم لم يخمنوا المفردات وكانوا يعرفونها بالفعل!
خلال كل زيارة للأطفال، كنا نقرأ عليهم قصصًا تتضمن زوجًا جديدًا من المفردات، ونختبر معرفتهم لهذا الزوج من المفردات. وجاء الجزء المفضل لنا من هذه الدراسة في اليوم الأخير عندما اختبرنا معرفتهم مجددًا بالمفردات التي سمعوها في اليومين؛ الأول والثاني (التي لم يعرفوها أبدًا قبل سماعهم للقصص). هل سيتذكر الأطفال المفردات؟ هل سيتذكرون المزيد من المفردات عند سماع نفس القصص مرارًا وتكرارًا؟
انظر الشكل 2B. توضح الأعمدة الداكنة عدد النقاط الصحيحة للأطفال في مجموعة القصص المتماثلة. بينما توضح الأعمدة الفاتحة عدد النقاط الصحيحة للأطفال في مجموعة القصص المختلفة. حيث كان الأطفال في مجموعة القصص المتماثلة يحرزون دائمًا درجات أعلى من الأطفال في مجموعة القصص المختلفة. لكن ماذا عن الاختبار الأخير؟ انظر الأعمدة الأخيرة: استطاع الأطفال في مجموعة القصص المتماثلة تذكر المفردات بشكل جيد للغاية! بينما لم يحرز الأطفال في مجموعة القصص المختلفة نقاط أفضل من النقاط التي أحرزوها في حالة تخمينهم للمفردات. هذا بالإضافة إلى أنهم نسوا المفردات التي سمعوها.
تضمنت دراستنا الثانية أيضًا مجموعة قصص متماثلة ومجموعة قصص مختلفة. كان يطلب الأطفال أحيانًا سماع نفس القصة مرارًا وتكرارًا، ولكن ليس في نفس اليوم. لذلك في هذه الدراسة، سمع الأطفال الذين في مجموعة ”القصص المتماثلة“ ثلاث قصص، لكنها كانت نفس القصص الثلاث في كل يوم (الشكل 3A). بينما سمع الأطفال الذين في مجموعة القصص المختلفة ثلاث قصص مختلفة كل يوم. وقد عانى الأطفال من صعوبات كثيرة في هذه الدراسة؛ لأنهم سمعوا جميع المفردات الستة المستهدفة في كل يوم (ولكنهم سمعوا كل لفظ أربع مرات فقط).
انظر الشكل 3B. مجددًا، نجد أن الأطفال الذين سمعوا نفس القصص مرارًا وتكرارًا قد تعلموا المفردات بشكل جيد للغاية. كما تعلموا مفردات أكثر من الأطفال الذين سمعوا قصصًا مختلفة.
في دراسة أخرى، تعاونّا مع مختبر في ألمانيا واختبرنا قراءة نفس القصص لأطفال في سن ما قبل المدرسة مشخصين باضطراب اللغة النمائي (DLD، المعروف سابقًا باسم الضعف اللغوي الخاص [3]). فقد يعاني الأطفال المشخصون باضطراب اللغة النمائي من صعوبة في التحدث باللغة وفهمها، ومع تقدمهم في العمر قد يواجهون صعوبة في القراءة والكتابة أيضًا. لذلك تولى المختبر في ألمانيا ترجمة قصصنا إلى اللغة الألمانية. ثم خضع جميع الأطفال الألمانيون للاختبار بنفس طريقة اختبار الأطفال الإنجليزيين في مجموعة القصص المتماثلة بالدراسة الأولى. ووجدنا أن الأطفال المشخصين باضطراب اللغة النمائي لم يتعلموا المفردات المستهدفة بمقدار ما تعلمه الأطفال في دراساتنا الأخرى.
ومع ذلك، ففي اليوم الأخير من الدراسة، تلاشت الفروقات بين الأطفال الذين يعانون من اضطراب اللغة النمائي والأطفال الذين يتطورون بشكل طبيعي. مما يعني أن فكرة تكرار القصص مُجدية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أيضًا.
الخلاصة
تذكر أنه في كل دراسة، سمع جميع الأطفال المفردات المستهدفة بنفس عدد المرات. مما يعني أن الاختلاف الوحيد كان في تكرار القصة أو عدم تكرارها. ففي نهاية المطاف، تَعلم الأطفال مفردات من القصص المتكررة أكثر من القصص المختلفة. حتى عندما تكررت القصص بعد أيام، ظل الأطفال يتعلمون المزيد من المفردات، وبالتالي لا بد أن هناك أمرًا مميزًا للغاية في سماع الأشياء مرارًا وتكرارًا. ومع ذلك، تظل قراءة الكتب المختلفة وسماعها مفيدة للتعلم أيضًا. فقد يتعلم الأطفال الذين يسمعون قصصًا مختلفة شيئًا مختلفًا. وربما يتعلمون المزيد عن الاستخدامات المختلفة للأشياء. أو قد يتعلمون كيفية استخدام اللفظ استخدامًا صحيحًا في الجملة بشكل أفضل. ولا يزال هناك الكثير من الأمور التي نجهلها. ولم ينته عملنا في هذا المجال البحثي بعد!
ما المغزى من هذا كله؟
يتعلم الأطفال المزيد من المفردات من سماع نفس القصص مرارًا وتكرارًا. وهذا يذكرنا بمدى حب الأطفال لمشاهدة نفس البرامج التلفزيونية مرارًا وتكرارًا [4]. ففي بعض الأحيان، عند مشاهدة فيلم للمرة الأولى، قد تكون متابعة القصة ومعرفة الشخصيات الرئيسية مربكة قليلًا، ولكن عند مشاهدة نفس الفيلم للمرة الثانية أو الثالثة، تكون قد علمت الأحداث القادمة ويمكنك التفكير في أجزاء مختلفة من الفيلم لأنك لم تعد بحاجة إلى التركيز بشدة على القصة.
وهذا ما نعتقد أنه يحدث في هذه الدراسة. فمع كل قراءة جديدة للقصة، يتمكن الأطفال من التركيز على أمر جديد: حيث يكون لديهم وقت كافٍ لمعرفة ماهية الأشياء المختلقة المشار إليها، وتعلم أسمائها. أما الأطفال الذين يسمعون قصصًا مختلفة فهم دائمًا يسمعون القصة لأول مرة، لذلك عليهم التركيز على فهم القصة. وبالتالي لا يحظون بالوقت الكافي أو القوة الذهنية الكافية للتركيز على أي أمر إضافي.
من الضروري أن نفهم كيفية تعلم الأطفال للمفردات. ونرغب في إيجاد أساليب لمساعدة الأطفال على تعلم المفردات بشكل أفضل، لكي نتمكن من مساعدة الجميع في إظهار أداء جيد في المدرسة. غير أن فهم كيفية تعلم الأطفال يساعدنا بطرق أخرى مختلفة. إذ لا يتعلم الجميع التحدث بنفس الأسلوب. فقد يستغرق بعض الأطفال وقتًا أطول من غيرهم في تعلم اللغة، وقد يواجه البعض صعوبة في القراءة. ولكن تخيل إذا تمكنا من استخدام القصص لمساعدة بعض هؤلاء الأطفال في تعلم المزيد. إنه حقًا أسلوب سهل لمساعدتهم! فحتى البالغون يحبون سماع القصص عندما يعلمون نهايتها بالفعل [5]. وربما تكون دارسًا للغة ثانية، أو ربما تكون اللغة الإنجليزية هي لغتك الثانية، أو ربما تواجه صعوبة في التركيز عند القراءة، لذلك قد تساعدك قراءة نفس القصص والكتب مرارًا وتكرارًا في هذا الشأن أيضًا.
إقرار تضارب المصالح
يعلن المؤلفون أن البحث قد أُجري في غياب أي علاقات تجارية أو مالية يمكن تفسيرها على أنها تضارب محتمل في المصالح.
مقال المصدر الأصلي
↑ Horst, J. S., Parsons, K. L., and Bryan, N. M. 2011. Get the story straight: contextual repetition promotes word learning from storybooks. Front. Psychol. 2:17. doi: 10.3389/fpsyg.2011.00017
المراجع
[1] ↑ Simcock, G., and DeLoache, J. 2006. Get the picture? The effects of iconicity on toddlers’ reenactment from picture books. Dev. Psychol. 42(6):1352–7. doi: 10.1037/0012-1649.42.6.1352
[2] ↑ Berko, J. 1958. The child’s learning of English morphology. Word 14:150–77. doi: 10.1080/00437956.1958.11659661
[3] ↑ Bishop, D. V., Snowling, M. J., Thompson, P. A., Greenhalgh, T., and CATALISE-2 Consortium. 2017. CATALISE: a multinational and multidisciplinary Delphi consensus study of problems with language development. Phase 2. Terminology. PeerJ Prepr. 5:e2484v2. doi: 10.7287/peerj.preprints.2484v2
[4] ↑ Crawley, A. M., Anderson, D. R., Wilder, A., Williams, M., and Santomero, A. 1999. Effects of repeated exposures to a single episode of the television program Blue’s Clues on the viewing behaviors and comprehension of preschool children. J. Educ. Psychol. 91(4):630–7. doi: 10.1037/0022-0663.91.4.630
[5] ↑ Leavitt, J. D., and Christenfeld, N. J. S. 2011. Story spoilers don’t spoil stories. Psychol. Sci. 22(9):1152–4. doi: 10.1177/0956797611417007