ملخص
في حين أن معظم الأشخاص يحبذون استخدام يدهم اليمنى في القيام بأنشطتهم اليومية مثل غسل الأسنان أو رمي الكرة أو مسك مضرب التنس، يفضل الأشخاص العُسر، على النقيض من ذلك، استخدام يدهم اليسرى، وينطبق ذلك على ما يقرب من 10% من سكان العالم. وفيما مضى - قبل وقت ليس ببعيد - وصم الأشخاص العُسر بالعار (انظر مسرد المصطلحات) في المجتمعات الغربية (وغيرها)، فقد كان يعتبر استخدام اليد اليسرى نذير شؤم، وكان الأطفال العُسر يُجبرون على استخدام يدهم اليمنى، وهذا بالطبع يتنافى مع المنطق، فكونك شخص أعسر شيئًا لا يعيبك بتاتًا، ومحاولة الكتابة باليد غير المفضلة من الأمور المحبطة بالنسبة للجميع تقريبًا. في الواقع، يمكن للعلم أن يستمد من الأشخاص العُسر كمًا من المعلومات، وفي هذه الورقة البحثية سنناقش كيفية تحقيق ذلك، وسنستعرض أسباب استخدام بعض الأشخاص ليدهم اليسرى والبعض الآخر ليدهم اليمنى، وما طبيعة الاختلاف القائم بين مخ الأشخاص العُسر واليُمن وأسباب دراسة العلماء لاستخدام اليد اليسرى في المقام الأول.
لماذا أنت أعسر؟
على الرغم من الأبحاث التي أجريت على مدار العديد من السنوات فإن سبب وجود أشخاص عُسر ويُمن لا يزال لغزًا محيرًا. فاستخدام إحدى اليدين يُعد أمرًا وراثيًا بشكل جزئي (انظر مسرد المصطلحات)، فالآباء العُسر عادة ما يكون أبناؤهم عُسر مثلهم بنسبة أكبر من الآباء الذين يعتمدون على يدهم اليمنى. فالدراسات التي تقارن بين التوائم المتطابقة والتوائم المتآخية (انظر مسرد المصطلحات) تثبت أن إمكانية التوريث تسهم بنسبة تبلغ 25% في اكتساب هاتين الصفتين [1]، مما يشير إلى وجود مساهمة وراثية تؤثر على تفضيل استخدام يد بعينها، ومع ذلك يجدر الملاحظة أنه إذا كانت الوراثة لا تسهم بسوى 25% في استخدام إحدى اليدين، فيتضح من ذلك أن أغلب العوامل التي تسهم في استخدام اليد اليسرى ليست جينية بشكل مباشر، فيرجح بشكل واسع أن تأثير ذلك هو مستوى هرمون التستوستيرون داخل الرحم (في موضع تكوين الجنين) أثناء نمو الطفل الذي لم يولد بعد (الجنين). وثمة احتمال آخر يشير إلى أن استخدام إحدى اليدين ينتج عن عمليات عشوائية (”من دون قصد”) تحدث أثناء المراحل الأولى من نمو الجنين عندما لا يزال ضئيلًا للغاية. وفيما يتعلق بالعوامل الوراثية، فقد وجد الباحثون عدة جينات قد تسهم في استخدام إحدى اليدين، ومما يثير الاهتمام أنه لا يبدو أن الأمر يقتصر على جين واحد يسهم في تحديد ما إذا كان الأشخاص سيعتمدون على يدهم اليسرى أم اليمنى، فعلى الأرجح، توجد عدة تأثيرات جينية مختلفة تسهم في الأمر.
بطبيعة الحال، يتعلم الأطفال من مقدمي الرعاية الذين يتولون شؤونهم، لذا فمن المفترض أنه إذا كان أحد الوالدين أعسر، فقد يصبح الابن أعسر من خلال تقليده له فقط. والسبب الوحيد الذي يجعل الأمر لا يتوقف عند ذلك أنه يمكن ملاحظة اليد التي يفضل الطفل استخدامها قبل ولادته، فالجنين يحب التحرك، ويمكن للمرء توقع اليد التي يفضلها الطفل بشكل جيد نسبيًا من خلال مراقبة الذراع واليد التي يفضل استخدامها للتحرك قبل ولادته بالاعتماد على التصوير بالموجات فوق الصوتية [2]، ولكن هذا الأمر يتعارض مع المعلومات التي تفيد بأن بعض الأطفال يغيرون اليد المفضلة التي يستخدمونها حتى الثانية من عمرهم على الأقل [3, 4]. لعل بعض الأشخاص يعتمدون على إحدى اليدين منذ الولادة، ولكن البعض الأخر يطورون تفضيلاتهم فيما بعد أثناء السنوات الأولى من حياتهم.
هل اختلط عليك الأمر فيما يتعلق بالأسباب التي تجعل المرء أعسر أم أيمن؟ نحن أيضًا نشعر بذلك. ومهما كانت الأسباب الحقيقية، فهذا ليس موضوعًا بسيط الأركان؛ ولكنه عبارة عن علاقة تفاعلية بالغة التعقيد تتمثل عناصرها في الجينات والبيئة والاحتمال. لنترك هذه الموضوع جانبًا الآن، ولنلق نظرة على مخ الأشخاص العُسر.
هل يعمل مخ الأشخاص العُسر بشكل مختلف؟
في بعض الأحيان، يتعجب الناس من أن مخ الأشخاص العُسر يختلف عن غيرهم، ولكن يتضح وجود اختلافات في بعض الجوانب بين الأشخاص العًسر واليُمن، فنجد أن الأشخاص العُسر يستخدمون أيديهم (وأرجلهم) بطريقة مختلفة عن غيرهم، ويقومون بذلك في أحيان كثيرة على مدار حياتهم، فمن الطبيعي أن تكون أجزاء المخ التي تتحكم في الحركة لدى الأشخاص العُسر مختلفة عن تلك التي يتمتع بها الأشخاص اليُمن (الشكل 1)، قارن ذلك بالموسيقيين الموهوبين، فهم يتمرنون لمدة طويلة على القيام بحركات دقيقة، ويؤثر ذلك بطبيعة الأمر على مخهم1. ولمعرفة الاختلاف القائم بين الأشخاص العُسر واليُمن، يجب أن نطَّلع على اختلاف وظائف نصفي المخ.
يشير مصطلح اختلاف وظائف نصفي المخ إلى اختلاف كل من الجانب الأيمن والأيسر للمخ، فالجانبان مختلفان في تشريحهما، وفي وظائفهما كذلك. والجدير بالذكر أن اختلاف وظائف نصفي الجسم يوجد في جميع أجزاء الجسم؛ فالذراعان يوجد بينهما اختلافات طفيفة وقادران على القيام بأشياء مختلفة، أما القلب فيقع في جانب واحد من تجويف الجسم وما إلى ذلك، وعلى هذا الأساس، فإن الأشخاص العُسر يتميزون عن غيرهم في إنهم عادة ما يتمتعون بقدر أقل من اختلاف وظائف نصفي المخ. ومن الأمثلة المعروفة على ذلك هي اللغة التي تُعد من الوظائف الأساسية التي يضطلع بها الجانب الأيسر من المخ لدى الأشخاص الذين يستخدمون يدهم اليمنى2، فعلى الرغم من أن الأجزاء المسؤولة عن اللغة في الجانب الأيسر من المخ لا تزال مهمة بالنسبة للأشخاص العُسر، فإنه عادة ما يكون الاختلاف بين الجانبين الأيمن والأيسر طفيفًا، وثمة مثال مشابه مستمد من التعرف على الوجه، وهي وظيفة يختص بها الجانب الأيمن بين أغلب الأفراد، مما يعني أن الأجزاء اليمنى من المخ تتمكن من التعرف على الوجوه، وللتأكيد مرة أخرى، فإن الأشخاص العُسر عادة ما يستخدمون جانبيّ المخ بالتبادل عندما يقع نظرهم على وجه شخص ما [6].
هل يفكر الأشخاص العُسر بطريقة مختلفة؟
هل يعني ذلك أن الأشخاص العُسر يفكرون بطريقة مختلفة؟ يمكن الإجابة على هذا السؤال بالإيجاب والنفي في آن واحد حيث يوجد الكثير من الاقتراحات التي مفادها أن الأشخاص العُسر يتمتعون بقدرات إبداعية متطورة، إلا أنه لا يوجد سوى القليل من الأدلة القاطعة على ذلك، كما قيل إنهم يتمتعون بمهارات معينة مثل القدرات الموسيقية ولكن لا يوجد سوى القليل من الأدلة الداعمة لذلك، وتستند العديد من الادعاءات حول ما يتمتع به الأشخاص العُسر من مهارات فائقة إلى قوائم متداولة على الإنترنت بأشهر الموسيقيين. فعلى الرغم من أن هذا الأمر ممتع، فإن هذه القوائم تغطي عدة عقود من الموسيقى الشعبية، وإذا قست الأمر على هذا المنوال، فستجد (إذا حاولت) أن مقابل كل عازف جيتار أيسر يرد ذكره في مثل هذه القوائم، ستعثر بسهولة على عازفي غيتار يستخدمون يدهم اليمنى لتضاهي بذلك النسبة المعتادة للأشخاص اليُمن إلى العُسر ألا وهي 9:1، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة كافية تثبت تميز الأشخاص العُسر عن غيرهم، والعكس صحيح أيضًا، فأنه لا يوجد دليل قاطع على أن مستوى الأشخاص العُسر في اختبارات الإدراك أقل من غيرهم، فهذه النظرة لازمتهم لمدة طويلة (انظر التعليق المذكور أعلاه بخصوص الوصمة).
قد يفكر الأشخاص العُسر بشكل مختلف ولكن من منظور آخر. وإحدى الأفكار المحتملة بخصوص هذا الموضوع هو أننا نفهم الكلمات الدالة على أفعال، مثل ”الكتابة”، عن طريق استخدام أجزاء المخ التي تتحكم في الحركات التي نقوم بها. فالأمر يتم كما لو أننا نكتب حقًا عندما نرى أو نسمع كلمة ”كتابة”، وتُعرف هذه الفكرة باسم ”الإدراك المتجسد”. وخضعت هذه الفكرة للاختبار عن طريق دراسة نشاط القشرة الحركية اليمنى واليسرى (منطقة في المخ تشارك في عملية التحرك) لدى الأشخاص العُسر واليُمن عندما يستمعون إلى بعض الكلمات مثل كلمة ”كتابة” [7]. فبالنسبة للأشخاص العُسر، فإن القشرة الحركية التي تتحكم في يدهم اليسرى هي التي تنشط، أما بالنسبة للأشخاص اليُمن، فإن القشرة الحركية التي تتحكم في يدهم اليمنى هي التي تنشط كما لو كانوا يكتبون بالفعل، على الرغم من أن الأمر يقتصر على سماع الكلمة ليس إلا.
وفي سياق متصل، يختلف الأشخاص العُسر عن اليُمن فيما يتعلق بكيفية تحديدهم للسمات الإيجابية والسلبية للأشياء المحيطة بهم؛ ففي إحدى التجارب، كان على المشاركين إعطاء رأيهم في “رسومات مُختلقة” (أشكال غير منطقية؛ انظر الشكل 2) من حيث الصدق والذكاء، وكانت هذه الأشكال تظهر على الجانب الأيسر أو الأيمن من الشاشة. ووجدنا أن الأشخاص العُسر وصفوا الأشكال التي تظهر على اليسار بالصفات الإيجابية، وتبعهم الأشخاص اليُمن في ذلك أيضًا، إذ وصفوا الأشكال التي تظهر على الجانب الأيمن بالصفات الإيجابية [8].
يبدو أن الطريقة التي نتبعها للقيام بالأشياء بأيدينا تؤثر على تفكيرنا إلى حد ما على الأقل.
لماذا نستعرض مسألة استخدام اليد اليسرى؟
يُعد استخدام اليد اليسرى من الظواهر المحيرة في حد ذاتها، فالعلماء لا يبحثون في هذا الأمر من باب أنه موضوع شيق وممتع، فاستخدام اليد اليسرى من شأنه أن يسلط الضوء على العديد من المسائل المتنوعة التي تتخطى دراسة ظاهرة تفضيل استخدام إحدى اليدين بحد ذاتها، ونسرد فيما يلي مثالين إضافيين بجانب البحث الذي ذكرناه فيما قبل:
- تفرد الإنسان. لم يظهر في الرئيسيات الأخرى (مثل القردة العليا) هذا الانحياز الجماعي القوي تجاه استخدام اليد اليمنى مثلما أظهره البشر. فطوال فترة التطور، من المؤكد حدوث تغيرات في المخ أدت بدورها إلى تفضيل معظم البشر لاستخدام يدهم اليمنى، مع وجود أقلية مستقرة في نفس الوقت تفضل استخدام اليد اليسرى عند القيام بأنشطتها، لماذا حدث ذلك، وما المزايا المترتبة على ذلك؟ أدى اختلاف وظائف اللغة في المخ (انظر ما ورد أعلاه) إلى نشوء افتراضات مفادها أن البشر الأوائل بدأوا في التواصل بأيديهم، واستطاعوا تنمية أنفسهم فيما بعد وتحدثوا بلغة منطوقة.
- الجينات المسؤولة عن عدم التناسق بين الجانبين الأيسر والأيمن في المخ. من شأن تحديد الجينات التي تؤثر على تفضيل استخدام إحدى اليدين أن تسلط الضوء على أساسيات اختلاف وظائف جانبي المخ والجسد. ولا تزال الآلية التي أدت إلى ظهور هذا أثناء مرحلة التطور أمرًا مبهمًا، ولكنها تعد جانبًا بالغ الأهمية بالنسبة لعلم الأحياء الذي ندرسه.
الخلاصة
إن الأشخاص العُسر أقلية محدودة بين سكان العالم (تبلغ نسبتهم على الأقل 10%)، وتفضيل استخدام إحدى اليدين يُعد أمرًا وراثيًا بشكل جزئي بالإشارة إلى المساهمة الجينية التي تحدث. ولكن الجينات ذات الصلة من المرجح أن تتفاعل مع العوامل البيئية، ومع احتمالية تحديد اليد التي يفضل فرد ما استخدامها. هذا إلى جانب أن مخ الأشخاص العُسر يختلف عن غيرهم، كما أنهم يتميزون بأنهم عادة ما يتمتعون بقدر أقل من اختلاف وظائف نصفي المخ، مما يعني أن فصيّ المخ لا يوجد بينهما اختلافات واضحة مقارنة بالأشخاص الذين يعتمدون على يدهم اليمنى. ويمكن أن تساعدنا دراسة طبيعة الأشخاص العُسر في الإجابة على عدة أسئلة علمية مهمة، فجميع ما ذًكر آنفًا، يثبت أن الأشخاص العُسر لديهم أسبابهم ليشعروا بأنهم مميزون، ففي نهاية المطاف، يستخدم الغالبية العظمى من سكان العالم يدهم اليمنى، وفي الوقت ذاته، فإن الادعاءات القوية حول براعة الأشخاص العُسر وتفوقهم الذي لا مثيل له من المرجح أنه غير صحيح.
مسرد للمصطلحات
الوصمة (Stigmatization): ↑ استنكار صفات أو سلوكيات معينة يتمتع بها مجموعة من الأفراد.
وراثي أو قابل للتوريث (Heritable): ↑ سمة يمكن أن يرثها الفرد لأن الجينات تؤثر في طريقة تطورها.
التوائم المتطابقة والتوائم المتآخية (Identical twins and Fraternal twins): ↑ يتشارك التوائم المتطابقة نفس البويضة المُخصبة، ولذلك؛ يتشاركون في الحمض النووي بشكل افتراضي، وهم يختلفون عن التوائم المتآخية التي تُخلق من بويضتين مخصبتين مختلفتين، وتجمعهم علاقة وراثية كغيرهم من الأشقاء.
إقرار تضارب المصالح
يعلن المؤلفون أن البحث قد أُجري في غياب أي علاقات تجارية أو مالية يمكن تفسيرها على أنها تضارب محتمل في المصالح.
مراجع إضافية للقراءة عن هذا الموضوع
McManus, I. C. 2002. Right Hand, Left Hand. London: Phoenix.
Smits, R. 2011. The Puzzle of Left-Handedness. London: Reaktion Books.
Willems, R. M., Van der Haegen, L., Fisher, S. E., and Francks, C. 2014. On the other hand: including left-handers in cognitive neuroscience and neurogenetics. Nat. Rev. Neurosci. doi: 10.1038/nrn3679 Available at: http://pubman.mpdl.mpg.de/pubman/item/escidoc:1922356:4/component/escidoc:1937998/Willems_vdHaegen_fisher_francks_2014.pdf
شكر وتقدير
نود أن نعرب عن شكرنا لكل من Hélène Cochet و Jacqueline Fagard لاقتراحاتهما المفيدة التي قدمانها في قسم التطور.
الحواشي
[1] ↑كما أن الأفراد الذين يتمتعون منذ ولادتهم بخصائص استثنائية في أجزاء مخهم التي تسهم بدورها في الإدراك الحركي والموسيقي قد يميلون أن يصبحوا موسيقيين موهوبين.
[2] ↑هذا لا يعني أن الجانب الأيمن من المخ ليس له دور أثناء فهم اللغة، بل على النقيض من ذلك تمامًا، فالجانب الأيمن يكون نشطًا ولكن بشكل أقل من الجانب الأيسر.
المراجع
[1] ↑ Medland, S. E., Duffy, D. L., Wright, M. J., Geffen, G. M., Hay, D. A., Levy, F., et al. 2009. Genetic influences on handedness: data from 25,732 Australian and Dutch twin families. Neuropsychologia 47:330–7. doi: 10.1016/j.neuro-psychologia.2008.09.005
[2] ↑ Hepper, P. G. 2013. The developmental origins of laterality: fetal handedness. Dev. Psychobiol. 55:588–95. doi: 10.1002/dev.21119
[3] ↑ Cochet, H. 2012. Development of hand preference for object-directed actions and pointing gestures: a longitudinal study between 15 and 25 months of age. Dev. Psychobiol. 54:105–11. doi: 10.1002/dev.20576
[4] ↑ Fagard, J., and Lockman, J. J. (2005). The effect of task constraints on infants’ (bi)manual strategy for grasping and exploring objects. Infant Behav. Dev. 28:305–15. doi: 10.1016/j.infbeh.2005.05.005
[5] ↑ Willems, R. M., Toni, I., Hagoort, P., and Casasanto, D. 2009. Body-specific motor imagery of hand actions: neural evidence from right- and left-handers. Front. Hum. Neurosci. 3:39. doi: 10.3389/neuro.09.039.2009
[6] ↑ Willems, R. M., Peelen, M. V., and Hagoort, P. (2010). Cerebral lateralization of face-selective and body-selective visual areas depends on handedness. Cereb. Cortex 20:1719–25. doi: 10.1093/cercor/bhp234
[7] ↑ Willems, R. M., Hagoort, P., and Casasanto, D. 2010. Body-specific representations of action verbs: neural evidence from right- and left-handers. Psychol. Sci. 21:67–74. doi: 10.1177/0956797609354072
[8] ↑ Casasanto, D. 2009. Embodiment of abstract concepts: good and bad in right- and left-handers. J. Exp. Psychol. Gen. 138:351–67. doi: 10.1037/a0015854
[9] ↑ Blackman, C. 2009. Lefty or Righty? A new hold on how we think. Stanford Report. Available at: http://news.stanford.edu/news/2009/august3/lefty-decision-study-080509.html